أزمة إدارة النصر- صرخات جماهيرية وتدهور ينذر بالخطر
المؤلف: ليلى الجابر09.04.2025

تهز أزمة إدارية عميقة أركان نادي النصر السعودي، مهددةً مسيرته العريقة وإرثه التاريخي، وتصاعدت حدة التوتر والقلق في أوساط الجماهير، خاصةً بعد استماعهم إلى آراء العضو الذهبي السابق طلال الرشيد.
يمر نادي النصر بفترة حرجة للغاية، يسودها الغموض والتخبط الإداري، الأمر الذي أثار استياءً بالغاً في نفوس الجماهير وأعضاء الشرف على حد سواء. فالأزمة المستفحلة التي يعاني منها النادي لا تقتصر على مجرد تراجع في الأداء الرياضي، بل تتعداه إلى جوانب أخرى مثل سوء التنظيم، والافتقار إلى الشفافية، والتأخر الملحوظ في اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها أن تعيد «العالمي» إلى مكانته المعهودة بين كبار الأندية.
وفي مساحة الأستاذ طلال الرشيد، الذي وصفه الجمهور بالشجاع والمقدام، تجلى لهم بوضوح مدى عمق الأزمة التي يعيشها النصر، وتزامن ذلك مع تغريدة الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان التي أثارت جدلاً واسعاً بين أوساط الجماهير، مما زاد من حدة النقاش حول مستقبل النادي.
جذور المشكلة
يتضح جلياً أن نادي النصر يعاني من اختلال إداري فادح، حيث تستأثر لجنة تنفيذية ضئيلة العدد، لا تتجاوز أربعة أفراد، بالتحكم في جميع القرارات الحساسة والمصيرية، مما أدى إلى تعطيل سير العمل التنفيذي وتقويض صلاحيات الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان. هذا الوضع المستهجن أثار استياءً عارماً لدى الجماهير، التي باتت ترى أن النادي يتجه بخطى ثابتة نحو «كارثة» إدارية ورياضية، كما وصفها طلال الرشيد بكل أسف خلال مساحته عبر منصة «إكس».
وقد دعا الرشيد إلى تدخل فوري وعاجل من قبل ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة شركة النصر، لإنقاذ النادي من هذا التخبط والعبث الإداري، مشيراً بأسف إلى أن الإعداد للموسم القادم يتم بطريقة غير احترافية على الإطلاق، مع معسكر تدريبي قصير المدة لا يخدم إعداد الفريق بدنياً وفنياً بالشكل المطلوب.
وقد تفاقمت الأزمة بصورة ملحوظة مع التراجع المخيب للآمال في أداء الفريق هذا الموسم، حيث خسر النصر كأس السوبر السعودي، وودع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وابتعد كثيراً عن المنافسة على صدارة دوري روشن السعودي، حيث يحتل حالياً المركز الثالث برصيد 41 نقطة، متخلفاً عن كل من الاتحاد والهلال. هذا التدهور الملحوظ أثار غضب الجماهير التي طالبت بإجراء تغييرات جذرية وشاملة في الإدارة والجهاز الفني، اللذين اعتبرتهما السبب الرئيسي وراء هذا المستوى الهزيل للنادي.
طلال الرشيد.. صوت الغضب النصراوي
في مساحته عبر منصة «إكس»، وجه طلال الرشيد بكل صراحة وجرأة انتقادات لاذعة للإدارة الحالية، معتبراً أنها تتصرف بطريقة تضر بمصلحة النادي العليا. وأشار بوضوح إلى وجود أطراف خفية داخل النادي، وصفتها بعض الجماهير في منشورات عديدة على «إكس» بأنهم يسعون جاهدين لتفريغ الفريق من لاعبيه المتميزين وتعطيل مسيرته الناجحة.
وقد حث الرشيد الجماهير على الاستمرار في المطالبة بالتغيير المنشود، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب الجمهور، وعليهم ممارسة الضغط بكل الوسائل المتاحة من أجل إصلاح الأوضاع المتردية. كما طالب الإدارة الحالية بالتوقف الفوري عن إبرام أي تعاقدات جديدة مع لاعبين أو مدربين، حتى تتولى إدارة جديدة مقاليد الأمور، وتضمن إجراء اختيارات تتماشى مع طموحات النادي وتطلعات جماهيره.
صرخة الجمعان.. من القلب أم إقرار بالعجز؟
جاءت تغريدة ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي لنادي النصر، بمثابة تعبير صادق عن خيبة أمله وإحباطه العميق من الوضع الحالي، وكشفت عن تفاصيل مثيرة للغاية حول الأزمة الإدارية المتفاقمة.
فقد أكد الجمعان أنه حاول جاهداً التعامل مع الأزمة بهدوء وروية وحكمة، ولكنه وجد نفسه في نهاية المطاف عاجزاً عن تنفيذ التغييرات والإصلاحات المطلوبة، وذلك بسبب غياب الصلاحيات الكافية التي تمكنه من ذلك، وهو ما أكده الرشيد أيضاً في مساحته المذكورة.
وكشف الجمعان النقاب عن أنه لم يوقع على أي عقد من عقود اللاعبين، وهو ما يعكس بوضوح مدى التهميش الذي يعانيه داخل أروقة النادي!!
إذ يبدو جلياً أن اللجنة التنفيذية هي من تتولى اتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة!!
وتحمل التغريدة دلالات عميقة ومرموزة، فهي ليست مجرد تعبير عابر عن الإحباط وخيبة الأمل، بل هي محاولة جادة لتبرئة ذمة الجمعان من الاتهامات الموجهة إليه من قبل الجماهير، بأنه قد «خيّب ظنها» وتسبب في تدهور مستوى الفريق. كما أنها تلمح بوضوح إلى وجود وعود وردية لم يتم الوفاء بها على أرض الواقع، مما يعزز من الشعور العام بأن هناك محاولات مستميتة لكسب المزيد من الوقت، دون تحقيق أي إصلاحات حقيقية وملموسة.
ومن جهة أخرى، قد تفسر التغريدة أيضاً على أنها إقرار صريح بالعجز التام عن مواجهة الأزمة، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة حول قدرة الجمعان على قيادة النادي نحو بر الأمان، في ظل هذه القيود والعراقيل التي تعيق عمله وتحد من صلاحياته.
مستقبل النصر.. ماذا بعد؟
إن أزمة نادي النصر الحالية ليست الأولى من نوعها، ولن تكون بالتأكيد الأخيرة، ولكنها تتطلب وقفة جادة وصادقة من جميع الأطراف المعنية، سواءً الإدارة أو الجماهير أو المسؤولين. فالجميع شركاء في المسؤولية، ويجب عليهم تحملها بكل أمانة وإخلاص.
لقد كشفت مساحة طلال الرشيد وتغريدة ماجد الجمعان عن حقائق دامغة لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها، ووضعت الكرة بوضوح في ملعب المسؤولين، وحثتهم على اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
فالنصر ليس مجرد نادٍ رياضي عابر، بل هو كيان شامخ يحمل في طياته آمال وتطلعات الملايين من عشاقه ومحبيه، وهو يمثل إرثاً تاريخياً عريقاً يجب الحفاظ عليه وصونه بكل ما أوتينا من قوة. وإنقاذه من هذا الوضع المتردي يتطلب تضافر الجهود المخلصة ووحدة الصف والكلمة.
نادي النصر هو رمز رياضي كبير وعريق، يستحق إدارة قوية وحكيمة تتسم بالشفافية والنزاهة، وتحترم في الوقت ذاته طموحات جماهيره العريضة وتطلعاتهم المشروعة. فالأزمة الحالية هي بمثابة اختبار حقيقي لقدرة «العالمي» على تجاوز التحديات والصعاب، والخروج من عنق الزجاجة أقوى وأكثر عزيمة وتصميماً على تحقيق النجاحات والإنجازات.
ويبقى السؤال الأكبر الذي يلح على الأذهان: هل سيكون الموسم القادم بداية جديدة ومشرقة لنادي النصر، أم أنه سيكون مجرد استمرار مخيب للآمال للأزمات والتحديات التي لا تنتهي؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح معالمها في قادم الأيام.
يمر نادي النصر بفترة حرجة للغاية، يسودها الغموض والتخبط الإداري، الأمر الذي أثار استياءً بالغاً في نفوس الجماهير وأعضاء الشرف على حد سواء. فالأزمة المستفحلة التي يعاني منها النادي لا تقتصر على مجرد تراجع في الأداء الرياضي، بل تتعداه إلى جوانب أخرى مثل سوء التنظيم، والافتقار إلى الشفافية، والتأخر الملحوظ في اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها أن تعيد «العالمي» إلى مكانته المعهودة بين كبار الأندية.
وفي مساحة الأستاذ طلال الرشيد، الذي وصفه الجمهور بالشجاع والمقدام، تجلى لهم بوضوح مدى عمق الأزمة التي يعيشها النصر، وتزامن ذلك مع تغريدة الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان التي أثارت جدلاً واسعاً بين أوساط الجماهير، مما زاد من حدة النقاش حول مستقبل النادي.
جذور المشكلة
يتضح جلياً أن نادي النصر يعاني من اختلال إداري فادح، حيث تستأثر لجنة تنفيذية ضئيلة العدد، لا تتجاوز أربعة أفراد، بالتحكم في جميع القرارات الحساسة والمصيرية، مما أدى إلى تعطيل سير العمل التنفيذي وتقويض صلاحيات الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان. هذا الوضع المستهجن أثار استياءً عارماً لدى الجماهير، التي باتت ترى أن النادي يتجه بخطى ثابتة نحو «كارثة» إدارية ورياضية، كما وصفها طلال الرشيد بكل أسف خلال مساحته عبر منصة «إكس».
وقد دعا الرشيد إلى تدخل فوري وعاجل من قبل ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة شركة النصر، لإنقاذ النادي من هذا التخبط والعبث الإداري، مشيراً بأسف إلى أن الإعداد للموسم القادم يتم بطريقة غير احترافية على الإطلاق، مع معسكر تدريبي قصير المدة لا يخدم إعداد الفريق بدنياً وفنياً بالشكل المطلوب.
وقد تفاقمت الأزمة بصورة ملحوظة مع التراجع المخيب للآمال في أداء الفريق هذا الموسم، حيث خسر النصر كأس السوبر السعودي، وودع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وابتعد كثيراً عن المنافسة على صدارة دوري روشن السعودي، حيث يحتل حالياً المركز الثالث برصيد 41 نقطة، متخلفاً عن كل من الاتحاد والهلال. هذا التدهور الملحوظ أثار غضب الجماهير التي طالبت بإجراء تغييرات جذرية وشاملة في الإدارة والجهاز الفني، اللذين اعتبرتهما السبب الرئيسي وراء هذا المستوى الهزيل للنادي.
طلال الرشيد.. صوت الغضب النصراوي
في مساحته عبر منصة «إكس»، وجه طلال الرشيد بكل صراحة وجرأة انتقادات لاذعة للإدارة الحالية، معتبراً أنها تتصرف بطريقة تضر بمصلحة النادي العليا. وأشار بوضوح إلى وجود أطراف خفية داخل النادي، وصفتها بعض الجماهير في منشورات عديدة على «إكس» بأنهم يسعون جاهدين لتفريغ الفريق من لاعبيه المتميزين وتعطيل مسيرته الناجحة.
وقد حث الرشيد الجماهير على الاستمرار في المطالبة بالتغيير المنشود، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب الجمهور، وعليهم ممارسة الضغط بكل الوسائل المتاحة من أجل إصلاح الأوضاع المتردية. كما طالب الإدارة الحالية بالتوقف الفوري عن إبرام أي تعاقدات جديدة مع لاعبين أو مدربين، حتى تتولى إدارة جديدة مقاليد الأمور، وتضمن إجراء اختيارات تتماشى مع طموحات النادي وتطلعات جماهيره.
صرخة الجمعان.. من القلب أم إقرار بالعجز؟
جاءت تغريدة ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي لنادي النصر، بمثابة تعبير صادق عن خيبة أمله وإحباطه العميق من الوضع الحالي، وكشفت عن تفاصيل مثيرة للغاية حول الأزمة الإدارية المتفاقمة.
فقد أكد الجمعان أنه حاول جاهداً التعامل مع الأزمة بهدوء وروية وحكمة، ولكنه وجد نفسه في نهاية المطاف عاجزاً عن تنفيذ التغييرات والإصلاحات المطلوبة، وذلك بسبب غياب الصلاحيات الكافية التي تمكنه من ذلك، وهو ما أكده الرشيد أيضاً في مساحته المذكورة.
وكشف الجمعان النقاب عن أنه لم يوقع على أي عقد من عقود اللاعبين، وهو ما يعكس بوضوح مدى التهميش الذي يعانيه داخل أروقة النادي!!
إذ يبدو جلياً أن اللجنة التنفيذية هي من تتولى اتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة!!
وتحمل التغريدة دلالات عميقة ومرموزة، فهي ليست مجرد تعبير عابر عن الإحباط وخيبة الأمل، بل هي محاولة جادة لتبرئة ذمة الجمعان من الاتهامات الموجهة إليه من قبل الجماهير، بأنه قد «خيّب ظنها» وتسبب في تدهور مستوى الفريق. كما أنها تلمح بوضوح إلى وجود وعود وردية لم يتم الوفاء بها على أرض الواقع، مما يعزز من الشعور العام بأن هناك محاولات مستميتة لكسب المزيد من الوقت، دون تحقيق أي إصلاحات حقيقية وملموسة.
ومن جهة أخرى، قد تفسر التغريدة أيضاً على أنها إقرار صريح بالعجز التام عن مواجهة الأزمة، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة حول قدرة الجمعان على قيادة النادي نحو بر الأمان، في ظل هذه القيود والعراقيل التي تعيق عمله وتحد من صلاحياته.
مستقبل النصر.. ماذا بعد؟
إن أزمة نادي النصر الحالية ليست الأولى من نوعها، ولن تكون بالتأكيد الأخيرة، ولكنها تتطلب وقفة جادة وصادقة من جميع الأطراف المعنية، سواءً الإدارة أو الجماهير أو المسؤولين. فالجميع شركاء في المسؤولية، ويجب عليهم تحملها بكل أمانة وإخلاص.
لقد كشفت مساحة طلال الرشيد وتغريدة ماجد الجمعان عن حقائق دامغة لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها، ووضعت الكرة بوضوح في ملعب المسؤولين، وحثتهم على اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
فالنصر ليس مجرد نادٍ رياضي عابر، بل هو كيان شامخ يحمل في طياته آمال وتطلعات الملايين من عشاقه ومحبيه، وهو يمثل إرثاً تاريخياً عريقاً يجب الحفاظ عليه وصونه بكل ما أوتينا من قوة. وإنقاذه من هذا الوضع المتردي يتطلب تضافر الجهود المخلصة ووحدة الصف والكلمة.
نادي النصر هو رمز رياضي كبير وعريق، يستحق إدارة قوية وحكيمة تتسم بالشفافية والنزاهة، وتحترم في الوقت ذاته طموحات جماهيره العريضة وتطلعاتهم المشروعة. فالأزمة الحالية هي بمثابة اختبار حقيقي لقدرة «العالمي» على تجاوز التحديات والصعاب، والخروج من عنق الزجاجة أقوى وأكثر عزيمة وتصميماً على تحقيق النجاحات والإنجازات.
ويبقى السؤال الأكبر الذي يلح على الأذهان: هل سيكون الموسم القادم بداية جديدة ومشرقة لنادي النصر، أم أنه سيكون مجرد استمرار مخيب للآمال للأزمات والتحديات التي لا تنتهي؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح معالمها في قادم الأيام.